حسن الخلق يعدّ حسن الخلق واحداً من الصفات التي يجب أن يتمتع بها كل فرد، ففيها يتطوّر المجتمع ويصبح أقرب للحضارة والرقيّ، وفي المقابل، تعاني المجتمعات التي تشيع فيها الأخلاق السيّئة من انتشار الفساد، والجريمة، والكره والضغينة وغيرها، علاوةَ على ذلك فإنّ الديانات السماوية كافّة تحضّ على حسن الخلق، وتعتبره عملاً يؤجر عليه الفرد، الأمر الذي يتطلّب منّا جميعاً التحلّي بمكارم الأخلاق عن طريق القيام بمجموعة من السلوكيّات الإيجابيّة، فحسن الخلق لا يتمثّل في الكلمات الطيبة فقط، إنّما بالأعمال الصالحة أيضاً، والتي سنعرضها في هذا المقال إن شاء الله.
كيف يكون حسن الخلق - جمال اللسان: فقد قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم أنّ الكلمة الطيبة صدقة، وكلّ كلمة حسنة تخرج من الفم يؤجر عليها الإنسان، كما أنّه محاسب على الكلام البذيء، فأقلّ الكلمات من شأنها أن تدمّر حياة شخص أو أسرة بأكملها.
- معاملة الجيران معاملة حسنة: والإحسان المقصود هنا ليس مبادلة الحديث والابتسام عند مقابلة الجار فقط، إنّما بمساندته وقت الشدّة، والتصدّق عليه إذا كان محتاجاً، ومساعدته قدر الإمكان لإخراجه من فقره.
- تجنب الجدل: فهو وراء كل مفسدة، والمقصود بالجدال هنا هو القول الذي يستفزّ الطرف الآخر، بحيث يظهر أسوأ ما فيه، بعكس النقاش الذي يقدّم الأدلة والبراهين للطرف الآخر بهدف الإقناع بوجهة النظر والاهتداء للصواب.
- مشاركة الآخرين أفراحهم وأحزانهم: والابتعاد الكامل عن الحقد والكره والشماتة مهما كان الخلاف الواقع، فالإنسان لا يعرف ما قد يُصيبه في المستقبل.
- التزام آداب الطريق: هذه النقطة بالنسبة للسائقين والمشاة على حدٍ سواء، فالسائق يجب أن يقود مركبته ضمن السرعة المحددة، ويتجنّب السير عكس الاتجاه أو في الأماكن غير المخصصة له، والسماح لكبار السن بالعبور وتقديم المساعدة إليهم أو إيصالهم إلى حيث يريدون، وعدم رمي القمامة من نافذة المركبة.
- الدفاع عن الضعيف ونصرة المظلوم: بكل ما أوتي الشخص من قوّة حتّى يعيد له حقّه، وعدم القول "ما شأني"، فالإنسان لا يعرف ما قد يحدث معه غداً.
- الحرص على الأمانة: تشمل الأمانات المادية إضافة للوعود الشفوية، فوعد الرجل وكلمته أمانة في عنقه إلى يوم القيامة، وتشمل الأمانة أيضاً عدم شهادة الزور، وعدم أكل حق الآخرين أو أموالهم.
- تجنّب الكذب: فهو يوقع المجتمع في الشرور والتي على رأسها الظلم والفساد.
- تأدية العمل بإتقان: حيث يعمل الرجل حتّى يكفي حاجة أهله ويكفّهم عن السؤال للناس.